Skip to main content

مسرح باتنة الجهوي

النشأة الانجازات، والآفاق

أنشئ المسرح الجهوي باتنة وفق المرسوم الرئاسي رقم: 281/85 المؤرخ في: 12/11/1985 ويعود تاريخ تشيد مبنى مق المسرح الر الفترة الاستعمارية وبالضبط سنة 1899 فتح أبوابه سنة 1987.

استفاد من عملية ترميم في سبتمبر 2000 والتي استغرقت مدتها ثلا سنوات حتى 2003 حيث تغيرت ملامحه على مستوى الهندسة الداخلية والتجهيز التقني مما يتماشى ومتطلبات المسرح المعاصر حيث يحوي الطابق السفلي على مكتب المدير والاداة وفضاء للمعارض ذات 435 مقعدا.

قدم خلال مسيرته المسرحية والفنية سبعة وستون عملا مسرحيا على مدار 29 سنة من العطاء المتزايد، أدهشنا من خلالها في أعماله كلها وفي كل مرة نكتشف أن هذا المسرح يمتلك روح التجديد والدهشة والقدرة على تطويع الفنون المختلفة ويمتلك أصول اللعبة المسرحية و حرفيتها.

لم يتوان ولو للحظة واحدة في امتاع جمهروه بداية من “الفلقة” ” النار والنور” لمؤلفها الأستاذ صالح لمباركية مرورا بتجاب المسرح السوري ك: “الملك هو الملك” لسعد الله ونوس و”على جناح التبريزي” لألفريد فج ويعرج على الموروث الشعبي بمسرحية “عشيق عويشة والحراز” وبعدها يقفز للعالمية مع رائعة “عالم البعوش” لعمر فطموش اقتباسا عن مسرحية “عدو الشعب” لابسن وتزامنت هذه المسرحية مع العشرية السوداء التي ادخلت الجزائر في دوامة العنف لكن مسرح باتنة لم يتوقف عن عطائه وبقي على وفائه لجمهوره.

وكما هي عادته يعود دائما محملا بالجوائز والاعجاب الجماهيري فقد عاد من مهرجان قرطاج بتونس لسنة 1993 بجائزة أحسن تمثيل رجالي.

وكانت الجائزة من نصيب الممثل جمال طيار عم مسرحية “عالم البعوش” لمخرجها عز الدين مجوبي والتي حصدت قبلها جائزة أحسن عمل متكامل في مهرجان المسرح المحترف بعنابة سنة 1993.

وبعدها مسرحية “الدالية” لمؤلفها عز الدين ميهوبي التي كان لها صدى جميل في الأوساط الثقافية والتي نالت جوائز في أيام البتراء للمسرح بعمان -الأردن- سنة 2000 .

ويتواصل العطاء بالعديد من المسرحيات كان آخرها مسرحية “عودة الولي” والتي تدخلضمن فعاليات قسنطينة عاصمة الثقافة العربية والتي اقتبسها الكاتب محمد بورحلة عن

رواية الطاه وطار “الولي الصالح يعود الى مقامه الزكي” والتي قام بإخراجها المخرج عمر فطموش، أما السينوغرافيا فكانت للسينوغراف عبد الرحمن زعبوبي صاحب السينوغرافيا الرائعة لمسرحية “عالم البعوش” وقد لاقت هذه المسرحية استحسانا جماهيريا كما أثنت الطبقة المفكرة من أساتذة جامعيين وفنانيين ومهتمين بالشأن الثقافي عن الجهد المبذول.

واننا نعتبر هذه الممارسة الفنية ممارسة مسرحية بالدرجة الأولى مادامت الممارسة المسرحية في حد ذاتها هي ممارسة فرجوية تحقق الالتقاء الحميمي بين الناس سواء كمؤدين أو كمتفرجين لأن المسرح يحقق طبيعة اللقاء واللحمة الاجتماعية بين أفراد المجتمع وهذا ما نجح فيه مسرح باتنة بامتياز.

دخل عالم الطفل من أوسع أبوابه بنصوص مسرحية عالمية أبهرت الجمهور الصغير والكبير حيث حصد في عام 1999 جائزة أحسن عمل متكامل في مهرجان قرطاج الدولي بتونس بمسرحية “رحلة الأمير الصغير” لأنطوان دي سانت أكزوبيري اقتباس: خيرة بن شادي واخراج: علي جبارة.

وتوالت التجارب من “ماريو والتنين” الايطالية الى “نجمة فوق الخزانة”، “نهاية ثعلب” “علي بابا الكبير” “حلم ليلة شتاء” وأخيرا ” فراشات وملك” من الأدب الاسكندنافي وكلها أعمال تستحق التنويه.

في مسيرته الفنية جرب الكثير من التيارات الفكرية في نصوصه المسرحية من واقعية الى ذهنية الى عبثية.

وكانت له فرصة التعامل مع كتاب كبار كالكاتب والشاعر عز الدين ميهوبي بمسرحية “الدالية” وكذلك الروائي الطاهر وطار برواية ” الولي الطاهر يعود الى مقامه الزكي” التي قام باقتباسها الكاتب الروائي محمد بورحلة اضافة الى مسرحيته “ليلة غضب الآلهة” التي برهنت أن الجزائر تملك من الطاقات الابداعية الشيء الكثير.

كما جرب مختلف المدارس الاخراجية، تعامل مع قامات الفن المسرحي الجزائري من أمثال المخرج جمال مرير، أحمد بن عيسى، صونيا، فوزية آيت الحاج عومار فطموش ولا ننسى ذكر المرحومين عز الدين مجوبي وصالح لمباركية الدين كانت لهم بصمة واضحة في تاريخ مسرح باتنة من خلال أعمالهما وانجازاتهما التي تبقى شاهدة على رقي ونبل أخلاقهما.

Close Menu


العنوان: 2 شارع محمد الصالح بن عباس، باتنة.

الهاتف: 033.80.30.80

© 2023 المسرح الجهوي باتنة. جميع الحقوق محفوظة للمسرح الجهوي باتنة © 2023 © تصميم وتطوير الأستاذ لوشاني نسيم